يسّرنا في نوستالجيا للسيّارات الكلاسيكية أن نقدّم لكم سيّارة باكارد كليبير موديل عام 1946، هذه التحفة النادرة من السيّارات الأميركية، التي تم ترميمها وإحداث بعض التعديلات عليها. دُهنت السيّارة التي لا يوجد فيها دعامة تمتص الصدمات باللون البرتقالي الذي يشّع حيويةً، وتم تحسين انسيابيتها بطريقة رائعة.
خلال أعمال الترميم، تم ترميم كل الكروم المستخدم في السيّارة، بما في ذلك لوحة القيادة التي صُمّمت على طراز آرت ديكو البسيطة والرائعة في آنٍ واحدٍ. لم تكتمل إطلالة سيّارة السيدان ذات البابين إلا بعد إضافة الحواف الخارجية البيضاء لعجلاتها، فأضحت تحبس الأنفاس بنظرةٍ واحدةٍ عليها!
منذ بدايات قطاع السيّارات الأميركي، كانت الباكارد من أكبر وأكثر الشركات الأميركية تأثيراً. وقد صُنع موديل كليبير على مراحل متعددة، حيث امتد ما بين 1941 إلى 1942، و1946 إلى 1947، و1953 إلى 1955، ثم أصبح علامة مستقلة في عام 1956، وكعلامة تجارية باسم ستودبيكر-باكارد في عام 1957. عندما طرحت السيّارة في عام 1941، شكّلت اختراقاً في عالم تصميم السيّارات، ولكن سرعان ما تهاوى هذا التفاؤل أمام هجمات بيرل هاربر، التي أجبرت كل صناعة السيّارات المدنية على التوقف لصالح بناء المعدّات العسكرية.
ونظراً لعدد من الظروف السيئة، لم تحظَ هذه السيّارة بالفرصة التي تستحقها لاكتساح السوق. بيد أنه وبعد عقودٍ، بقي شكل هيكلها الخارجي السابق لزمنه، وخطوطها الأنيقة والمصقولة والكروم الجميل فيها محط إعجاب محبي السيّارات القديمة حول العالم، فأضحت من السيّارات التي يتسابقون على اقتنائها !