إن كان مصطلح "السيارة الرياضية متعددة الأغراض" رائجاً في التسعينيات من القرن الماضي، فلا بد أن يعود الفضل إلى لمبورغيني التي أوجدته! لا شك بأن سيارة "رامبو لامبو" أشهر من نار على علم لكل متابع لصناعة السيارات في منتصف الثمانينيات، كيف لا وقد أضحت رمزاً من رموز تلك الحقبة؟
كانت رامبو لامبو سيارة عسكرية، وقامت لمبورغيني بإضافة محرك كونتاش لها لتصبح السيارة التي تحبس الأنفاس لاحقاً، فلنأخذ نظرة سريعة على مواصفاتها:
*يبلبغ طول السيارة حوالي 5 أمتار، وعرضها 2 متر وارتفاعها 2 متر وتزن حوالي 3 أطنان!
*تصل هذه السيارة العملاقة إلى سرعة 100 كلم/بالساعة في وقت لا يتجاوز 8 ثوانٍ بفضل قوة دفع 450 حصان!
قد يقول البعض أن "بانتايجا المساوية لها في الحجم تستطيع فعل الشيء ذاته بنصف هذه المدة". حسناً، قد يكون ذلك صحيحاً، ولكن هناك 30 سنة تفصل بينهما، ولا بد لبانتايجا أن تكون أسرع!
أطلّت سيارة لامبورغيني LM002 على محبي السيارات بحلّة كلاسيكية مع شيءٍ من التكنولوجيا المستقبلية، فكان على بيريلي صناعة عجلات ضخمة خاصة بها باستخدام بعض المواد الاستثنائية مثل الكيفلار، وهي عجلات تستطيع دعم السيارة لتصل إلى سرعة 100 كلم/الساعة في الطرق الوعرة أو غيرها من دون جهدٍ يُذكر.
حتى قياساً على المعايير الحديثة، فإنها سيّارة خارقة للعادة، وقد كنت محظوظاً لأنني شهدت بنفسي متعة تجربتها وهي بأوج طاقتها وقوتها!
أذكر تلك المرة كما لو أنها حدثت للتو، فكنت بشارع الكورنيش في أبو ظبي ذات ليلة باردة قليلاً في الشتاء، وكانت 6 من كاربوتيرات ويبر تمتص الضغط الجوي بينما العادم (الاكزوزت) يُحدث أول هزة أرضية شهدتها الإمارات العربية المتحدة!
سيكون امتلاك هذه السيارة استثماراً ذكياً، فلم يُصنع منها إلا حوالي 300 سيارة. وسيكون حظّك مضاعفاً إن كنت في الإمارات العربية المتحدة، فصالة عرض نوستالجيا للسيارات الكلاسيكية في دبي الأحدث والأولى من نوعها في الشرق الأوسط بأكمله موجودة بالقرب منك!
إنها رامبو لامبو السيارة الكلاسيكية التي عزّ نظيرها، فماذا تنتظر؟