بكل سرور، تقدّم لكم نوستالجيا للسيّارات الكلاسيكية سيّارة شيفروليه C3 كورفيت موديل عام 1982، وهي أيقونة أميركية من حقبة الثمانينيات. دُهنت السيّارة باللون الأحمر الفاقع، وهو اللون الأمثل لها بلا شك، وقد زوّدت بقطع الهيكل الخارجي ما بعد الشراء التي تضفي عليها رونقاً إضافياً، وكأن فخامتها ليست كافية.
وحتى تكون طلتها بأبهى حلّة، تم استبدال عجلاتها الأصلية بإطارات السباق الأميركية، وتم تطوير المحرك لينتج قوة 500 حصاناً فما فوق. أما المقصورة الداخلية، فهي مكسوّة بجلد من اللون الكريمي والسجاد الملائم، ممّا يمنحها لمسة إضافية من الفخامة. ويتصل محركها من طراز V8 بناقل الحركة الآلي، وقد قطع 60,757 ميلاً مما يضمن لها عمراً طويلاً في المستقبل.
رأت أول كورفيت النور في عام 1953، وقد تم إنتاجها باستمرار منذ ذلك الحين على مدار سبعة أجيال، فما سر شهرة الكورفيت ومكانتها اللاحقة في عالم السيّارات؟ منذ البدايات الأولى، كانت سيّارة رياضية أميركية صُنعت للسباق وللاستمتاع بالشوارع الساحلية، ولكن بسعر يمكن للمواطن الأمريكي العادي أن يدفعه.
أما اليوم، فهي معبودة الجماهير في كل أنحاء العالم، خصوصاً وأنها دائمة الظهور في الأفلام، والمسلسلات التلفزيونية ومقاطع الفيديو. في ظل كل ما سبق، بالتأكيد الكورفيت ليست مجرد سيّارة رياضية، إنها تجسّد فكرة الحلم الأمريكي!
الجيل الثالث من الكورفيت هو من بين الأكثر إثارةً للاهتمام، فقد صُنع في الفترة ما بين 1968 و1982، وعاصر التحول من دعامات الكروم إلى دعامات البلاسيتك (ممتص الصدمات)، وغيرها من التغيرات التي طرأت طيلة فترة إنتاج هذه السيّارة. أما تصميمها الغريب والعدواني، فقد بُني على أساس تصوّر ماكو شارك II لعام 1965، وتطوّر بالتزامن مع رياح التغيير التي هبّت في عالم السيّارات نحو السيّارات ذات المظهر الحداثي. أما الكورفيت التي بحوزتنا، فهي آخر كورفيت كلاسيكية صُنعت وهي اليوم بين أيديكم!