يسّرنا في نوستالجيا للسيّارات الكلاسيكية أن نقدّم لكم سيّارة فورد تي كوبيه موديل عام 1923. لقد تم ترميم هذه السيّارة بالكامل، والتي مثّلت أسطورةً بلا منازع في زمنٍ ولّى، ودُهن هيكلها الخارجي بلونين، حيث تم دهنه باللون الأزرق السماوي الغامق، بينما دُهن مصدّ السيّارة وسقفها وغطاء التبريد فيها باللون الأسود.
كما أعيد دهان عجلاتها الخشبية باللون الأزرق مع الأسود في الوسط، لتكون متماشيةً مع اللون السائد.أما المقصورة الداخلية، فهي مكسوّة بالكامل بالجلد الأسود والديكورات الحديدية الزرقاء.
كانت هذه السيّارة واحدة من السيّارات القليلة التي أحدثت ثورةً حقيقيةً في صناعة السيّارات، ممّا يزيدنا فخراً بوضعها بين أيديكم!
كانت سيّارة فورد تي موديل 1923، والتي صُنعت ما بين 1908 و1927 بأكثر من 12 شكلاً خارجياً مختلفاً، أول سيّارة تُصنع على نطاقٍ واسعٍ. في زمنٍ كانت السيّارات فيه تُصنع باليد بكلفٍ باهظةٍ حتى لأبناء الطبقة الوسطى، نجح هنري فورد باستخدام أول خطوط تجميع متحركة. وبفضل هذه الطريقة الجديدة في تنظيم عملية الصناعة، أضحت كلفة إنتاج سيّارة فورد موديل تي أقل بكثير، ممّا جعلها في متناول وصول المجتمع الأميركي النامي في حينها، فأُنتجت السيّارة بأعداد فلكية، حيث وصل العدد إلى أكثر من 15 مليون سيّارة حتى عام 1927.
بعد نجاح مقاربة فورد الثورية في صناعة السيّارات، أصبح بالإمكان تجميع سيّارة بالكامل في مدة لا تتجاوز 93 دقيقةً، بعد أن كانت تستغرق حوالي 12.5 ساعةً قبل طرح فكرة خطوط التجميع المتحركة. إضافة إلى ما سبق، برع هنري فورد في استخدام الأجزاء القابلة للتبديل، والتي جعلت الصيانة أقل كلفةً وأبسط من أي وقتٍ مضى!
في زمنٍ سابق، كانت نصف سيّارات العالم من موديل فورد تي، ولا تزال الآلاف من هذه السيّارة تجوب شوارع المعمورة اليوم أيضاً. يمكنكم اليوم اقتناء هذه السيّارة في مجموعتكم، فما عليكم سوى الاتصال بنوستالجيا للسيّارات الكلاسكية: نحن معكم من قلب دبي إلى العالم!